أحاديث صلة الرحم
ماهي صلة الرحم
هو أحد المفاهيم الدينية التي تعني الاحسان إلى الأقارب، ولقد حث الإسلام على صلة الرحم بزيارة الأقارب، واستضافتهم والسؤال عنهم واعلاء شأنهم وتكريمهم واحترام كبيرهم والعطف على صغيرهم، وزيارة المريض وإذا كان أحدهم بحاجة إلى مال يعطيه من ماله حيث أن لهذا فضل عظيم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة).
فضل صلة الرحم
تحمل صلة الرحم الكثير من الأهمية حيث أنها من الأعمال التي ترتبط بدخول الجنة، فلا يدخل الجنة من لا يصل رحمه، وتعتبر صلة الرحم من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر، وتعد من الأعمال التي تساعد على زيادة الرزق وتقبل الأعمال الصالحة.
تعد صلة الرحم من أكثر الأعمال التي يحبها الله ورسوله، ولقد تم ذكر صلة الأرحام في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بصلة الرحم، وحث على وصل الرحم في الكثير من الأحاديث النبوية.
صلة الرحم في القرآن الكريم
– قوله تعالى: (واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ والْأَرْحامَ)، وقوله تعالى: (والَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ).
– قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ• أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وأَعْمى أَبْصارَهُمْ)، وقوله تعالى: (وَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).
أحاديث صلة الرحم
وفقًا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه). ووفقًا لحديث أنس رضي الله عنه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (من أراد أن يزيد الله في رزقه ويطيل له عمره، فليصل رحمه).
– عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها).
– قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يا رسول الله! لدي قرابة يسيئون إلي ويقطعون علاقتهم معي، وأنا أحسن إليهم وأحلم عليهم وهم يجهلون على ذلك، فرد الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا كنت على ما قلت، فأنت كمن يحمل الرماد الحار، وسوف يكون الله معك وينصرك عليهم ما دامت علاقتك بهم كما هي.
سمع جبير بن مطعم رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يدخل الجنة قاطع)، وقال سفيان: يعني قاطع رحم.
– عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: ذكر رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يريد معرفة عمل يدخله الجنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الأعمال هو عبادة الله وحده وعدم الشرك به، وأداء الصلاة وإخراج الزكاة، وصلة الرحم.
– عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله: `إن الرحم شجنةٌ متمسِّكةٌ بالعرش تكلم بلسان ذُلَق، اللهمَّ صِل من وصلني واقطع من قطعني`، فيقول تبارك وتعالى: `أنا الرحمن الرحيم، وإني شققت للرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن نكثها نكثه`.
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بأن لا تلمني في الله إذا قمت بشيء خطأ، وأوصاني بصلة الرحم والاتصال بأقاربي حتى لو تخلفت عن ذلك)
– عن عبد لله بن سلام رضي الله عنه قال: (لمَّا قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ انجفلَ النَّاسُ قبلَهُ قالوا: قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فجئتُ لأنظرَ فلمَّا رأيتُهُ عرفتُ أنَّ وجْهَهُ ليسَ بوجْهِ كذَّابٍ. فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سمعتُهُ منْهُ أن قالَ: يا أيُّها النَّاسُ أطعِموا الطَّعامَ، وأفشوا السَّلامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجَّنَّةَ بسَلامٍ).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة، فلا يُقبل عمل قاطع رحم`.