أحاديث شريفة عن الحفاظ على البيئة
من المسؤولية الجماعية الحفاظ على البيئة من التلوث، فكل شخص على وجه الأرض ملزم بالحفاظ على البيئة من جميع أنواع التلوث، وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص يجهلون هذه المسؤولية، إلا أن الدين الإسلامي الحنيف حثنا على الحفاظ على البيئة ونهانا عن التلوث والفساد في الأرض.
نهانا الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، عن التلوث وأمرنا بالحفاظ على بيئتنا نظيفة، وهذا مدعوم بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة التي نقدمها في هذا المقال .
أحاديث شريفة عن الحفاظ على البيئة
روى الشيخان عن أنس قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `ما من مسلم يغرس شجرة أو يزرع نباتا، فيأكل منها طائر أو إنسان أو حيوان، إلا كان ذلك له صدقة`.
– يحكى أن رجلا مر بأبي الدرداء رضي الله عنه وهو يزرع بذرة الجوز، فقال له: هل تزرعها وأنت كبير في السن ولا تثمر إلا بعد فترة طويلة؟ فأجاب أبو الدرداء: ليس علي أن أحصد ثمارها وأتناولها وحدي، فغيري سيستفيد منها
ورد في مسند الإمام أحمد وكتاب الأدب المفرد للبخاري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها`.
في حديث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `إذا اضطررتم إلى الجلوس في الطريق، فأعطوا الطريق حقه، فقيل: ما حق الطريق يا رسول الله؟ فأجاب بالقول: غض البصر، ورد السلام، ونزع الأذى عن الطريق.
نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم على عدم التبول في الماء الراكد، وقال: `لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه`. ينشر هذا العمل الأمراض الخبيثة بين أفراد المجتمع. كذلك، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التبول تحت شجرة مثمرة وفي قنوات الصرف ولعن من يفعل ذلك لأنه يؤذي الناس بشكل كبير. من الأفضل عدم رمي النفايات والقمامة في الشوارع أو الأماكن العامة.
ونصحنا بأن نحرص على زرع الأشجار بشدة، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم شجرة فإن استطاع أن يزرعها قبل أن تقوم الساعة فليفعل)).
– قال الرسول صلى الله عليه وسلم :((لا ضرر ولا ضرار)).
– يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: يعتبر الإيمان من الفروض الدينية السبعين أو الستين، وأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إزالة الأذى عن الطريق، وهذا ما نقله مسلم في كتاب الإيمان في باب الإيمان وفضيلة الحياء، حديث رقم 35.
نهى الإسلام عن تلويث الماء الراكد أو الجاري حتى من قبل الأفراد، حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التبول في الماء الراكد، وذلك وفقًا لرواية مسلم في كتاب [الطهارة]، باب (النهي عن البول في الماء الراكد).
: “وعن جابر أيضا، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البال في الماء الجاري. وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، والقارعة على الطريق، والظل.
– أمر الإسلام بالحفاظ على الصحة العامة، وحَرَّمَ كُلّ ما يؤذي صحة الفرد؛ العقلية والجسمية والنفسية، فحرّم الخمر والمخدرات، وكُلّ الخبائث، ودعا إلى أكل الطيبات من الرزق، والاهتمام بالنظافة الجسدية، والعنصر الجمالي، قال تعالى: – يا بني آدم، خذوا زينتكم عند كل مسجد( سورة الأعراف:[الآية:31].
قال عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه رضي الله عنه: كنا نرافق رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة، وعندما ذهب لتأدية حاجته، رأينا حمامة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، وعندما عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: `من أفزع هذه بولدها؟ أعيدوا ولدها إليها`.” (رواه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، رقم 2675، وفي كتاب الأدب، رقم 5268). الحمرة: طائر صغير مثل العصفور. تفرش: ترفرف بأجنحته.
– الإسراف والتبذير في الموارد يزيد في تضخم مشكلة تدهور البيئة، لذلك وضع الإسلام قواعد تمنع أي هدر في أي مورد، قال تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً}(سورة الفرقان: [ الآية: 67 ].). وقال: {ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}(سورة الأنعام: [ الآية: 141 ].)، وقال: {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}(سورة الإسراء: [ الآية: 27 ].).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعدٍ وهو يتوضأ: ما هذا الإسراف يا سعد؟”، فقال: “أفي الوضوء إسراف؟”، قال صلى الله عليه وسلم: “نعم، ولو كنت على نهر جار”. (رواه الحاكم في الكنى وابن عساكر، عن الزهري مرسلا) (كنز العمال ج9/327).
– الزراعة هي إحدى الموارد الأساسية التي تساهم في حفظ بيئة الأرض، وقد أولاها الإسلام عناية خاصة، وجعل الاهتمام بها عبادة. وفقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا زرع المسلم نباتا أو شجرة وأكل منها إنسان أو حيوان أو طائر، فإن ذلك يعتبر صدقة من المسلم