أجزاء التلسكوب بالصور
تعرف على أجزاء التلسكوب بالصور
المرايا
هناك العديد من أنواع التلسكوب التي تتفق في مكوناتها المختلفة، من أهمها العدسة، حيث يحتوي كل تلسكوب على عدستين، وهما العدسة العينية والعدسة الموضوعية، وكلاهما بتجويف ثنائي وينحني إلى الخارج على الجانبين، وتكون العدسة الموضوعية في نهايتها موجهة إلى الشيء الذي ينظر إليه الفرد.
أما عن التلسكوب الذي يتم حمله باليد فتكون العدسة الخاصة به موجودة في الطرف المقابل، وهذا الأمر يلغي تمامًا الحاجة للمرأة، وفي النماذج الكبيرة تكون عدسة التلسكوب في الجانب، لذلك يتطلب الأمر وجود المرأة حتى ترتد الأشعة الضوئية التي تم تجميعها من العدسة الشيئية عموديًا في اتجاه العدسة العينية.
العدسة
تعتبر العدسة العينية من أهم أجزاء التلسكوب، ولابد من الاهتمام الدائم بها والحرص على استبدالها دائمًا بعدسة ذات جودة عالية، وذلك حتى تكون تجربة الرؤية جيدة، ومن الضروري أن يتم وضع في الاعتبار أن عملية التكبير التي يحصل عليها الفرد من خلال التلسكوب هي البعد البؤري الخاص بالعدسة الموضوعية، مع القسمة على العدسة العينية.
الدعم الهيكلي للتلسكوب
عند حمل التلسكوب بين يديك أو عندما تحمل نموذجا صغيرا من التلسكوب، فمن المؤكد أنك لن تتمكن من الاحتفاظ به بشكل كاف بيديك لمنع حدوث اضطرابات في المجال البصري، لذلك يتم تركيب معظم أنواع التلسكوب، مثل المنظار الفلكي الكاسر، باستخدام عدة حوامل ثابتة مثل الحوامل الثلاثية.
– من المعروف أن هناك جزءًا من التلسكوب يتم ربطه بالحامل، ويحتوي على محورين مستقلين للدوران الجيد، حيث يتم وضع أحدهما في مستوى أفقي للسماح له بالتوجه لأي اتجاه، بينما يتم وضع الآخر في مستوى رأسي لتحقيق الارتفاع المرغوب فيه.
اجزاء تلسكوبات البحث
عادة، هذا النوع من التلسكوبات لا يحتوي على معدات التصوير، وبالتالي يعرض الفرد ما يحصل عليه بشكل حرفي. وعندما ظهرت التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر، كان علماء الفلك يقومون بتسجيل ما يرونه من خلال رسم رسومات مختلفة. أما في الوقت الحالي، فإن تلسكوبات البحث تحتوي على لوحات فوتوغرافية
في نهاية القرن العشرين، أصبح الصور الرقمية أحد العوامل الرئيسية في صناعة التلسكوبات، كما تحتوي التلسكوبات البحثية على أجهزة خاصة لتتبع حركة الأجسام السماوية المختلفة طبقاً لدوران الأرض، مما يجعلها تبقى ثابتة في مكانها.
أنواع التلسكوب
التلسكوب المنكسر
قبل شراء التلسكوب يجب التفكير جيدا في نوعه المناسب، فعادة ما يفكر الشخص في شراء التلسكوب المنكسر الذي يتبادر إلى ذهن كل من يود شراء التلسكوب، وكما يوحي اسمه، يستخدم هذا التلسكوب انكسار أشعة الضوء لتكوين الصورة.
وهناك العديد من أنواع هذا التلسكوب التي يتصف كل منها بخصائص معينة، ويتطلب بعضها بعض الصيانة الدورية أو لا يتطلب أي صيانة على الإطلاق، والأنواع التي لا تتطلب صيانة تكون مثالية للغاية للأشخاص الذين يرغبون في الدخول لهذا المجال، خاصة أنهم يكونون في حاجة إلى نوع مناسب من التلسكوب ويسهل استخدامه.
تُعتبر العوازل المستخدمة في هذا التلسكوب رائعة في توفير تباين ممتاز للألوان، ويتم استخدام هذا التلسكوب في الغالب لمشاهدة القمر والكواكب المختلفة، ويوفر منظرًا أكثر من رائع للسماء خلال الليل.
وعلى الرغم من ذلك، فإن التلسكوبات المنكسرة لا تكتمل بميزاتها بالكامل، بل تحتوي على بعض العيوب، مثل تكلفتها الأعلى قليلا مقارنة بأنواع التلسكوبات الأخرى، ويعود ذلك إلى العدسة ذات الجودة العالية. في بعض الأحيان، قد تحتوي هذه النوعية من التلسكوبات على بعض التشوهات البصرية، والمعروفة بالانحراف اللوني، والتي تظهر على شكل حلقات بلون الأرجواني.
ويمكن أن يحدث هذا العيب نتيجة لاختلاف أطوال الموجات المختلفة وعدم تركيزها بالكامل في نفس النقطة بسبب معدلات الانكسار المتعددة، ومن الممكن تجاوز هذه المشكلة عند استخدام أنواع مختلفة من الزجاج في هذا النوع من التلسكوب ذو الجودة العالية.
تتميز التلسكوبات بمجموعة من الخصائص المحددة التي تعزز قدرتها على التركيز على نقطة واحدة، وهذا يجعلها من الأنواع التي تصلح لتصوير الفلك بسبب إمكانياتها العالية في تصحيح الألوان ومستوىالتباين.
التلسكوب العاكس
يختلف التلسكوب العاكس عن التلسكوب المنكسر، حيث يستخدم التلسكوب العاكس عددا من المرايا لعكس الضوء المجمع من أجل تشكيل الصورة عند عدسة التلسكوب، وتعتبر التلسكوبات العاكسة فعالة وفي متناول الجميع من حيث التكلفة.
للأشخاص الراغبين في استغلال خبرة علم الفلك القصوى بميزانية محدودة إلى حد ما، يمكن أن يساعد التلسكوب العاكس ذو الفتحة الكبيرة على تحقيق هذا الهدف.
وبالرغم من كون التلسكوب المنكسر لا يشترك في جميع أنواعه في مشكلة الانحراف اللوني، إلا أنه قد تظهر فيه بعض التشوهات البصرية المختلفة، وتتطلب العواكس الموجودة في التلسكوب العاكس القليل من الصيانة أيضًا، حيث أنه من الممكن أن تمتلئ بالأتربة والغبار والحطام في مرايا التلسكوب الموجودة بداخلها.
كما يمكن للمرايا أن تتحرك وتسقط من مكانها نتيجة التعرض للحركات العنيفة أو الصدمة، ويعرف الجميع أن النظافة المستمرة ليست ضرورية على الإطلاق، والأمر الوحيد الذي يجب القيام به هو فحص التلسكوب بين الحين والآخر والتأكد من أنه يعمل بشكل جيد.
تلسكوبات دوبسونيان
قد يبدو هذا النموذج من التلسكوبات أقل تشابها بالأنواع الأخرى، ولكنه يعتبر من الفئات الموصى بها من قبل الكثيرين، خاصة عند شراء التلسكوب للمرة الأولى أو البحث عن نوع سهل الاستخدام وبأفضل سعر. فهو في الواقع مجرد تلسكوب يعكس الصورة الموجودة أمامه، ولكنه عادة يكون ذو حجم كبير إلى حد ما، ويتم وضعه على قاعدة ليتم تشغيله بسهولة.
ومن أهم مميزات التلسكوبات المختلفة من هذا النوع أنها بسيطة للغاية، كما أنه بديهي ليتم استخدامه من قبل العديد من الأشخاص المبتدئين في هذا المجال، فكل ما عليهم القيام به هو تحريك العدسات لليسار أو اليمين، وذلك على عكس أنواع التلسكوب التي تتطلب تثبيت العدسات بشكل محدد من أجل التعويض عن عملية دوران الأرض.
أما عن الخاصية الثانية فهي تتمثل في سهولة إعداد التلسكوب، ويتم هذا الأمر في عدة دقائق وبمجهود قليل للغاية، فبمجرد القيام برفع الأنبوب الخاص به على الحامل مع تثبيته في مكانه الخاص يمكن استخدامه، أما عن الخاصية والميزة الثالثة فهي تكلفته المنخفضة إلى حد كبير عند مقارنته بالأنواع الأخرى، ولا ينبغي أن يتوافر حامل لوزن أنبوب التلسكوب.
من الناحية السلبية، فإن التلسكوب لا يتمتع بالقدرة على تتبع الأجسام المختلفة بسهولة مثلما تفعل التلسكوبات الأخرى، مما يجعله غير مناسب لأي شيء يتعدى الأشكال الفلكية البسيطة.