المجتمعمنوعات

أثر التطرف على الفرد والمجتمع

تأثير التطرف على المجتمع والافراد

على الجانب العالمي ، قُتل الكثير من الأشخاص وتشردوا وترملوا وتيتَّموا بسبب أعمال التطرف والعنف. في اغلب الحالات ، تكون الإحصائيات متوفرة لأنها توضح الاضرار الملموسة والمرئية والتي يمكن قياسها . ومع ذلك ، فإن الحديث حول الاضرار غير المحسوسة وغير المرئية الذي تسبب فيه التطرف ، وليس العنف ، بالمجتمعات وبالبلدان . أدخلت بعض الدول استراتيجيات وسياسات لوقف التطرف والعنف ومكافحتهما ، لكن لا تتوفر استراتيجية أو سياسة وضعت لمعالجة الاضرار طويلة الاجل وتأثير التطرف على الأفراد وعلى الأسر وعلى المجتمعات.

أصبح التطرف الآن طريقة للتفكير ليس فقط في البلدان المتأثرة مباشرة بأعمال التطرف المختلفة، ولكن في البلدان التي لم تختبره بعد. يعتبر التطرف في رأي البعض موقفا يصبح جزءا من نظام ومعتقدات الفرد عندما لا يتم ادراكه وإدانته ورفضه من قبل الأسرة والمجتمع الأكبر والدول نفسها.

تأثير هذا الموقف المجتمعي يكمن في تحول المجتمع المتسامح والمتكافل والمتعدد إلى مجتمع غير متسامح ومستبعد. عدم التسامح بين المواطنين وبعضهم البعض يؤثر سلبا على النسيج الاجتماعي والسياسي داخل المجتمع، ويحرمه من فوائد التسامح في بناء المجتمعات. يشمل ذلك التعصب الديني والعرقي والطائفي السائد، حيث يوجد لدى الأفراد مجموعات أقل تنوعا، ويقومون بانتقاد سلوك الآخرين ومعتقداتهم، ولا يشعرون بالحرية في التعبير عن ذواتهم بسبب الخوف من العواقب السلبية.

نتيجة للتعصب الديني والعرقي والطائفي والسياسي الجماعي، ثمة ثقافة التعايش المقيدة للحقوق الفردية والحرية بأشكال متنوعة ومهمة. في الوقت نفسه، كان عدم التسامح الثقافي هو السبب وراء تجزيء المجتمعات في السابق داخل حدود ضيقة من الطائفية المتعلقة بالدين والعرق واللغة. المجتمعات التي تعيش معا بسلام وتتبادل التجارب الدينية والثقافية وتدعم بعضها البعض في الأوقات السعيدة والحزينة، تعيش الآن في جو من الشك تجاه بعضها البعض.

أسباب التطرف

  • العزلة الاجتماعية: في بعض الأحيان يمكن إقناع الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة بسهولة من خلال المعتقدات المتطرفة العنيفة. لذلك، يجب أن تحرص على عدم أن تصبح دمية بيد المتطرفين وتستسلم للعنف عن طريق الانضمام إلى الجماعات التي ترغب في إيذاء الآخرين فقط لأنك تشعر بالوحدة. فكر في وسائل صحية يمكنك التواصل بها مع الآخرين، بما في ذلك الأشخاص الذين يشاركونك نفس اهتماماتك.
  • القلق: يمكن للمراهقين أن يشعروا بالتوتر بسبب مشاكل في المنزل وضعف الأداء الدراسي وضغط الأصدقاء والتعرض للتنمر وغيرها من المشكلات العديدة. إن توجيه الاتهام للآخرين أو الجماعات أو الحكومة ليس الحل الجيد للتعامل مع القلق، لذا لا تسمح لنفسك أن تصبح دمية بيد الجماعات المتطرفة التي تفعل ذلك. ابحث عن طرق أخرى لتقليل التوتر، مثل التحدث مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة.
  • الإحباط: من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالإحباط أو الغضب عند مواجهة مواقف غير عادلة أو رفض الآخرين. ومع ذلك، لا ينبغي أن تصبح وسيلة للتطرف أو الانتقام. يجب السعي للحلول السلمية وبناء طرق للتعامل مع الإحباط.
  • التجارب المؤلمة: قد يتألم الشخص الذي يعاني من تجربة مؤلمة مثل الإيذاء الجسدي أو العاطفي أو الانفصال العاطفي أو فقدان أحد الأحباء، ويمكن أن يواجه تحديات طوال حياته. ولا تسمح للجماعات المتطرفة باللعب بمشاعرك أو حزنك. اطلب الدعم من أحد أصدقائك أو معلمك أو مستشار نفسي .
  • انعدام الهوية: يستهدف المتطرفون أولئك الذين يعانون من الوحدة أو القلق أو الإحباط أو الملل أو الغضب أو الخوف أو التشتت، فلا تكن سهل المنال ويجب عليك أن تدرك أن المتطرفين ليس لديهم الإجابات التي تحتاجها، ويريدون استخدامك أو التحكم في حياتك فقط .

نتائج التطرف

تستغل الجماعات المتطرفة العنيفة الانقسامات فيما بين الفئات الاجتماعية وتقويها وزيد كم قوض العقد الاجتماعي بين المواطنين وحكوماتهم. كما اضحت النساء من كل الأعمار هدفا كبيرا للعنف المتطرف وللأعمال الإرهابية، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي والعبودية لتقييد حرياتهن وحقوقهن الرئيسية. وتستفيد الجماعات الإرهابية أيضا من التقاليد والديناميكيات الجنسانية التقليدية في بعض المجتمعات لفرض العنف والاستمرار في الأعمال الإرهابية والمتطرفة.

طرق التغلب على التطرف في المجتمع

  • نشر الإيجابيات: تستطيع الخبرات الشخصية والمشاركات الإيجابية والاقتباسات الإيجابية أن تؤثر بشكل عميق على الآخرين داخل المجتمع. لذلك، قبل نشر أي شيء على الآخرين أو على وسائل التواصل الاجتماعي، ينبغي التفكير جيدا في ذلك والتأكد من أنه لا يؤثر سلبا على المجتمع. على سبيل المثال، قد يسبب نشر شخص قصة عن انفصال سيء لشخص آخر إحراجا. وينبغي على الناس مشاركة المنشورات التي تحتوي على الإلهام والتقدير وتذكير الآخرين بأن الحزن لا يمكن أن يحل المشاكل. وعليهم أن يدعموا الآخرين بدلا من إيذائهم.
  • تجنب الحكم على الآخرين وتخويفهم على وسائل التواصل الاجتماعي: يعتبر التنمر عبر الإنترنت مشكلة شائعة يجب أن يتوقفها الجميع، حيث يستخدم بعض الأشخاص منصات التواصل الاجتماعي للتنمر على زملائهم والحكم عليهم وتخويفهم، وهذا السلوك يؤدي إلى تدني الثقة بالذات، ويعد التنمر عبر الإنترنت أحد الأسباب الرئيسية لانتحار المراهقين، ولذلك يجب تشجيع الناس على نشر الإيجابية وعدم التنمر على الآخرين بسبب سلوكياتهم أو أخطائهم، ويجب عدم التقليل من قدرات الأصدقاء أو الزملاء في العمل لبناء الثقة بالذات.
  • مشاركة الاقتباسات أو مقاطع الفيديو أو الصور الملهمة بانتظام: تعاني وسائل التواصل الاجتماعي من سمعة سيئة عندما يتم مشاركة صور أو مقاطع فيديو أو اقتباسات تسيء للغير، مما يؤدي إلى السلبية، ولذلك يجب علينا أن نسعى لجعل العالم مكانا أفضل من خلال مشاركة اقتباسات وصور ومقاطع فيديو تعليمية وملهمة بشكل متكرر، فقد تجعلنا بعض الاقتباسات نغير نظرتنا للحياة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • نشر فضيلة الصدق: يجب على كل إنسان أن يمتلك فضيلة الصدق كما أنه يجب أن يتحلى بالمسؤولية عند التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أنه لا ينصح بنشر كل ما يدور في ذهن الإنسان على هذه الوسائل إلا أن المنشورات يجب أن تكون صادقة، فإذا كنت صادقا فيما تكتب فسوف تجعل من وسائل التواصل الاجتماعي مكانا إيجابيا ومثاليا للتفاعل والتقبل بدلا من نشر الكراهية. لا تنشر شيئا على الإنترنت لأن الناس في جميع أنحاء العالم يفعلون نفس الشيء، ولذلك يجب التعامل مع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي بمسؤولية.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى