أبو عبيدة بن الجراح … أمين الأمة
شخصيتنا اليوم هي شخصية إسلامية تاريخية عظيمة وهو أحد الصحابة المبشرين بالجنة، وهو أبو عبية بن الجراح، أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعتبر أبو عبيدة بن الجراح من السابقين الأولين للإسلام. وهو أمين الأمة، فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.” شارك أبو عبيدة في الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخلال فترة خلافة أبي بكر الصديق، عين أبو بكر أبو عبيدة بن الجراح قائدا للجيوش المتجهة إلى الشام، وعين معه قادة آخرين وهم: يزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص. وخلال فترة خلافة عمر بن الخطاب، عينه عمر قائدا عاما على جيوش الشام. شارك أبو عبيدة أيضا في معركة اليرموك. توفي أبو عبيدة في فترة خلافة عمر بن الخطاب بسبب المرض .
اسمه : اسمه الكامل هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. واشتهر باسم أبو عبيدة، وأمه هي أميمة بنت عثمان بن جابر .
مولده ونشأته : ولد أبو عبيدة بن الجراح في سنة 40 قبل الهجرة، أي في سنة 584 ميلادية، في مكة المكرمة. واشتهر أبو عبيدة بالشجاعة والحكمة والكرم. وهو صحابي من أصحاب رسول الله، واحد من العشرة المبشرين بالجنة .
اسلامه : يعتبر أبو عبيدة بن الجراح من السابقين الأولين للإسلام، حيث أسلم على يد أبي بكر الصديق في الأيام الأولى لظهور الإسلام. وقد هاجر أبو عبيدة بن الجراح مع الهاجرين في الهجرة الثانية إلى الحبشة. وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه أمين هذه الأمة وأمين كل أمة. وبشر أبو عبيدة بن الجراح بالجنة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو من العشرة المبشرين بالجنة. وكان أبو عبيدة محاربا شجاعا وقائدا حكيما، ويعتبر من أكبر المدافعين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام. قاد أبو عبيدة بن الجراح غزوة الخبط، عندما أرسله النبي محمد أميرا على ثلاث مائة وبضعة عشرة مقاتلا، وعند نفاد الزاد، تصيدوا ورق الشجر وسحقوه وسفوه وشربوا عليه الماء، ولهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط. وكانت حياة الصحابة مليئة بالمتاعب والقتال والغزوات والفداء عن الإسلام. شارك أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه في موقعة بدر وقتل أباه الذي كان مع صف المشركين في بدر. كما شارك في غزوة أحد وأبلى فيها بالأداء الحسن. في خلافة أبي بكر الصديق، عين أبو عبيدة بن الجراح قائدا على الجيوش المتجهة إلى الشام، وكان معه قادة آخرون هم يزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص. في خلافة عمر بن الخطاب، عين أبو عبيدة قائدا عاما على جيوش الشام. شارك أبو عبيدة بن الجراح في معركة اليرموك أيضا، وتوفي في فترة خلافة عمر بن الخطاب .
عندما كان عمر بن الخطاب في آخر أيام عمره وكان يتنفس بصعوبة، قال عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما: `لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا، لاستخلفته. وإذا سألني ربي عنه، سأقول: استخلفت أمين الله ورسوله
وفاته : توفي أبو عبيدة بن الجراح في عام 18 هجري و 639 ميلادي، وتوفي بسبب الطاعون في عمواس، ودفن في قرية صغيرة تحمل اسمه في الأردن، وكان عمره عند وفاته 58 سنة .