احتفلنا في الأيام السابقة بمرور سنتين على تنصيب خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله. والآن ندخل سنة جديدة من فترة حكمه في المملكة. خلال هذه الفترة، حقق الكثير من الإنجازات العظيمة في مختلف المجالات. إنه ملك الحزم والعزم، ملك الأمن والاستقرار. وهو الملك السابع للدولة الحديثة الذي نجح في وقت قصير في تشكيل دولة بأنظمة حديثة وإدارة حكومية تديرها الأجيال الثانية والثالثة بنجاح، مع الحفاظ على استمرارية الكيان العظيم الذي أسسه الملوك السابقون بدءا من المؤسس الملك عبد العزيز، رحمه الله.

فقد شهدت المملكة خلال العام المنصرم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله العديد من الأحداث المهمة على المستوى المحلي والتي من أبرزها تدشين مجموعة من المشاريع التنموية، إطلاق الموازنة العامة للدولة، افتتاح الدورة السابعة من أعمال مجلس الشورى وغيرها من الإنجازات، ومن هذه الإنجازات :

1- إطلاق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 ، والذي بدأ بإعادة هيكلة كافة وزارات وهيئات ومؤسسات المجموعة الاقتصادية لتوحيد الأداء، وتنويع مصادر الدخل غير النفط ولتغير سياسية أن النفط هو المصدر الوحيد، لتبني سياسة جديدة وهي أن النفط أحد مصادر الدخل ومن خلال رؤية 2030 تصبح المملكة على خارطة الدول المتقدمة في العالم.

يتميز إعلان عاصفة الحزم وإعلان التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بالاهتمام بمصلحة البلاد والأمتين العربية والإسلامية.

3- دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله المسيرة الرياضية ضمن الإجراءات المهتمة بالشأن الداخلي والتي ساهمت في التنمية والتطوير ورفاهية المواطن ، ومن أبرزها تغيير مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة، إضافة إلى تخصيص أندية الدرجة الممتازة.

يشمل إنجازات مدينة رأس الخير الصناعية تدشين مشاريع البنية التحتية التنموية والتعدينية، وهذا الإنجاز يعد واحدًا من الإنجازات المتميزة التي تشهد على تأسيس وتطوير قطاع البتروكيماويات وإنشاء مدينتي الجبيل وينبع الصناعتين.

5- افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى بمقر المجلس في الرياض وتحديدا في يوم 15 ديسمبر، وقد بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بكلمته في المجلس والتي قال فيها ” إن الأسس التي قامت عليها المملكة هي القرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدا أن الدولة سخرت إمكاناتها كافة لخدمة الحرمين الشريفين وتقديم أفضل الخدمات لقاصديهما”

أقر الملك سلمان – حفظه الله – في يوم 22 ديسمبر موازنة 2017 وهي الميزانية الأولى في إطار برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030. وشملت الميزانية العديد من الخطط الواسعة والبرامج الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تهدف إلى إعداد المملكة للمستقبل، وتحسين مستوى الأداء سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص، وتعزيز الشفافية والنزاهة، ورفع كفاءة الإنفاق لتحسين جودة الخدمات المقدمة وتحقيق رفاهية المواطنين.

بالنسبة لقطاع الكهرباء، لقد حظي بمستوى كبير من الاهتمام والدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله. ووفقا لرؤية المملكة 2030، يتوقع أن تقوم المملكة بتنفيذ العديد من المشاريع الضخمة في قطاع الكهرباء، مما سيجعل الشركة تتصدر قائمة الشركات العالمية وتفتح فرص عمل عديدة. وأشار المهندس زياد الشيحة، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء بالمملكة، إلى أنها أصبحت أكبر شركة في مجالها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتمتلك القدرة على توليد 75 ألف ميجاوات من الكهرباء، وهو ما يعادل إنتاج عدة دول في المنطقة العربية. كما تتمتع الشركة بشبكة نقل كبيرة تمتد لأكثر من 70.5 ألف كيلومتر دائري، وشبكة توزيع للكهرباء تمتد لأكثر من 586 ألف كيلومتر دائري. وتقدم الشركة خدمة كهربائية موثوقةعالية لأكثر من 8.6 مليون مشترك، وتستقبل سنويا حوالي 500 ألف مشترك جديد.

تم تم إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم المساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية، وتخفيف المعاناة التي تنجم عن الكوارث الطبيعية والنزاعات، ولتحقيق ذلك يقوم المركز بتقديم المساعدات الإنسانية لكل من يحتاج إليها.

فيما يتعلق بالإنجازات الخارجية للملك سلمان، حقق سلمان -حفظه الله- العديد من الإنجازات العظيمة خلال العامين الماضيين، بما في ذلك وضع صياغة جديدة لتحقيق التوازنات الجيوستراتيجية التي أعادت ترتيب الصفوف العربية والإسلامية، كما استقبل أكثر من 40 زعيما ورئيسا لدول العالم خلال هذه الفترة.

يهنئ الأمراء الملك سلمان -حفظه الله- بالذكرى الثانية لتوليه البيعة
بمناسبة الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله لحكم المملكة، قدّم أمراء المملكة مباركاتهم وفرحتهم، وكانت تدويناتهم كالتالي:
كتب الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، قائلا: “عمل الملك سلمان بن عبد العزيز ويعمل جاهدا لوحدة الصف العربي وتقوية العلاقات بين الدول الإسلامية، في ظل التحديات الكبيرة والمخاطر العديدة التي تواجه الأمتين الإسلامية والعربية. وقد تعززت الأخوة والتعاون المشترك بين دول الخليج بفضل الجهود المخلصة للملك سلمان بن عبد العزيز.” وأضاف قائلا: “هذه مناسبة عزيزة على أبناء الوطن الكريم، حيث تجسد أسمى معاني الوفاء والولاء لقائد عظيم خطط بحزمه وعزمه بعد توفيق الله، ليقود البلاد نحو معارج الرقي والتقدم والازدهار والأمن والسكينة والاستقرار، ويرتفع مكانة الوطن على مختلف الصعد بفضل حكمته وصواب رؤيته.

بالنسبة لولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال: `تحت قيادة الملك سلمان، حققت المملكة العديد من الإنجازات الخارجية التي زادت من قوة السعودية السياسية ومكانتها الدولية. خلال العامين الماضيين، تحولت المملكة إلى منصة عالمية ومركز اهتمام دولي ووجهة للزعماء ورؤساء الدول لتعزيز العلاقات المشتركة وتعزيز المصالح المتبادلة وتنسيق الجهود والتشاور المستمر في القضايا الإقليمية والدولية.

3- أما يشغل الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز منصب أمير منطقة المدينة المنورة فقال ” إن المملكة امتازت عن مثيلاتها من الدول بقوة التلاحم والصلة ووحدة الصف بين الحاكم والمحكوم، مشددا أن على الملك سلمان طلب في أكثر من مناسبة من المواطنين ممن له رأي أو اقتراح أو شكوى بالكتابة له مباشرة، وهو ما يعكس أسلوب ومنهج أبوي فُطرت عليه قيادة هذه البلاد”

أما الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، فقد هنأ الملك سلمان، حفظه الله، وقال: `إنها أكثر من مجرد ذكرى لعامين من الحصاد الاستثنائي في إنجازات الدولة والوطن والمجتمع. إنها لحظة تاريخية نقف أمامها بإجلال وتقدير يليق بالملك سلمان بن عبد العزيز، الذي استطاع بحكمته وخبرته العميقة في إدارة الشأن العام أن يقود بلادنا في ظروف دولية معقدة، وأن يوجهها نحو الأمن في أوقات عاصفة