من أبرز العناصر الزخرفية التي تميز بها فن الزخرفة الإسلامية هي
- الزخارف الخطية.
- الزخرفة الهندسية.
- زخارف الأنماط النباتية (زخارف زهرية).
الزخارف الخطية أو الخط العربي: تم تطوير الخط العربي في الفن الزخرفي الإسلامي، حيث اتبع العلماء الأنماط الهندسية والحروف المكتوبة بشكل فني، ودمجوا العناصر الطبيعية مع الخط. حاول العلماء الغربيون ربط تصميم الخط العربي بفن الكتابة في ثقافات أخرى، وأظهر الشعب الصيني والشعب الياباني اهتمامهما بالاستخدام الزخرفي للحرف، وتمثل هذه الحروف الزخرفية في صناعة الفخار الصيني وتوجد أشكالها في القاهرة القديمة (الفسطاط).
كما يظهر أولوية استخدام المسلمين، تطور الخط العربي كوسيلة لكتابة القرآن الكريم ونقل رسالة الإسلام. لم يقتصر الهدف من تطوير الفن الخط الإسلامي على الزخرفة فحسب، بل تم التركيز أيضا على توثيق العبادات الدينية، مثل توثيق الأدعية التي تساعدنا في فهم صفات الله عز وجل وصفات نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. كما استخدمت زخرفة الخط العربي على أحجار التكريس لتوثيق بعض المباني الإسلامية ذات أهمية. يعود اهتمام العرب بفن الخط إلى القدم، حيث تم استخدام الخط العربي بشكليه الكوفي والنسخ، حيث اشتق اسم الخط الكوفي من مدينة الكوفة التي طورت فيها نسخ من القرآن الكريم، وأنشئت فيها مدرسة للكتابة تعتمد على كتابة الحروف على شكل مستطيل لتتناسب مع الاستخدام المعماري. ويعتب خط النسخ هو الأقدم والأكثر شهرة بين أنماط الخط الكوفي، ولكنه يشبه الحروف الحديثة التي تتميز بالشكل الدائري.
الزخارف الهندسية أو النمط الهندسي : تم تحسين الأنماط الهندسية الإسلامية، وذلك بسبب تقدير الفنانين المسلمين لها واستخدامها بدلا من الرسم والتصوير للكائنات الحية التي يحرم تجسيدها. استخدم الفن الإسلامي هذه الأنماط الهندسية في تصميم المساجد على الجدران والأسقف، مما يوفر شعورا بالهدوء والتأمل الروحي للمشاهد. هذا يتناقض مع تجسيد الكائنات الحية التي تشتت الانتباه وتثير الرغبات البشرية. لذلك، أصبحت الأنماط الهندسية هي الأساس في الفن الإسلامي، وتتضمن الأشكال الهندسية المربعات والمثلثات والدوائر. ساعد ذلك الفنانين المسلمين على تطوير إبداعاتهم في استخدام هذه الأشكال الهندسية. كما تم تطوير الفن الهندسي بشكل عام بسبب انتشار علم الهندسة في العصر الإسلامي، ومن أمثلة ذلك مخطوطات توبكابي من القرن الخامس عشر التي اكتشفت حديثا. يستخدم المسلمون والمهندسون المعماريون الأنماط الهندسية بشكل منظم، وتمكن الحرفيون المسلمون من تطوير هذه الأنماط لتصبح أنيقة وتتناسب مع الجمالية الهندسية. تأتي هذه النقطة كرد على المستشرقين الذين يزعمون أن تطوير الفن الهندسي الإسلامي كان عشوائيا.
الزخارف النباتية أو زخارف الزهور : الفن الإسلامي يتشابه مع الفن الغربي في اهتمامه بالتجريد وعدم التمثيل الواقعي. يتجلى ذلك في المنسوجات والأقمشة التي تزين بزخارف زهرية في الفن الإسلامي. يتجلى ذلك أيضا في دمج الأشجار والنباتات بشكل متداخل مشابه للخطوط الهندسية المعمارية. يعتبر الفن الزخرفي النباتي في الفن الإسلامي تقليديا ويفتقر إلى تصوير الحياة، ويتميز بتداخل فن الأرابيسك.
استمد الفنان المسلم عناصره الزخرفية من الطبيعة من خلال
استمد الفنان المسلم عناصره الزخرفية من الطبيعة من خلال الأنماط النباتية والضوء.
قام الفنان المسلم باستخدام أنماط الأزهار الإسلامية في رسم العديد من المباني والفخار والأقمشة والجدران. تميزت الزخارف النباتية بألوانها المشرقة وتجسيدها الطبيعي للزهور في أشكال النباتات، بما في ذلك تطبيقها في نمط الأرابيسك. يضيف الضوء الطبيعي شكلا ديناميكيا أنيقا للهندسة المعمارية، كما يبرز الأشكال والأنماط الهندسية والنسيج بشكلهما وأناقتهما.
نمط الأرابيسك
ويرجع معنى الأرابيسك إلى الشكل الزخرفي اللانهائي من الخطوط وهو الذي يشمل في أساسه على الأشكال النباتية، ويعتمد نمط الأرابيسك على شكل الوحدات المتصلة والمتداخلة في جميع الاتجاهات، ويتكون من النمط الثنائي الأبعاد حيث ينتشر وجوده على جميع الأقمشة والسجاد والجدران والأثاث، ويستخدم نمط الأرابيسك في الغالب في فنون الزخرفة، ويرجع تصميم الأرابيسك على النظام التفصيلي، ويقال أن الفنان ليوناردو دافنشي تم عثوره على أرابيسك أنيق ورائع وداوم الفنان على العمل به حيث أخذ منه وقت طويل للغاية في صنعه، ويمكن أن يكون الأرابيسك فقط معتمد على كل زهرة أو على شكل الورقي أو مدموج في العناصر الهندسية المتداخلة والأنماط الزهرية المتابشكة، ويؤدي تأثير فن الأرابيسك إلى شعور المتفرج للتأمل والإنسجام في الفن، كما أنه يتشكل ويرتبط الفن الهندسي به والذي يتمثل في الأشكال الهندسية المتداخلة ويعد من أبرز العناصر الزخرفية التي تميز بها فن الزخرفة الإسلامية.
العمارة الإسلامية
تتواجد العمارة الإسلامية في أشكالها المختلفة في الدول العربية، وخاصة في الدول المسلمة حول العالم بأسره، وتتواجد أيضا في بعض البلدان الأوروبية التي تحمل تاريخا إسلاميا أو عربيا، والتي تم تطويرها بواسطة المسلمين في شمال أفريقيا، وهم الذين كانوا يحكمون شبه الجزيرة الأيبيرية والعديد من جزر البحر الأبيض المتوسط المجاورة لها، مثل إسبانيا التي تأثرت بأسلوب المهندس المعماري الكتالوني “أنتونيو غاودي” والذي تميز بالفن الإسلامي. كما توجد أيضا في البرتغال. وتتواجد أشكال الهندسة المعمارية الإسلامية في معظم البلدان المسلمة في العصور الوسطى، حيث يكون للفن والعمارة الإسلامية تأثير واضح على بناء هذه الأشكال المعمارية مثل المساجد والقصور والمدارس وغيرها. تعود أصول العمارة الإسلامية إلى آلاف السنين، وتستند إلى مبادئ الإسلام، وتتميز بتفاصيل زخرفية أنيقة وجذابة.
ويرجع تاريخ العمارة الإسلامية إلى القرن السابع، حيث إن يشير هيكل العمران الإسلامي إلى مبادئ الدين الإسلامي، والذي يعتبر تقليداً مستمراً حتى الآن في شكل المساجد وهي التي ترتبط ارتباط وثيق في شكل العمارة الإسلامية، كما أن مفهوم العمارة الإسلامية لا يقتصر فقط على الهياكل الكبيرة بل يتمتد لتشمل الهياكل الصغيرة أيضاً مثل المباني الدينية والمنزلية والحمامات العامة، وتعتبر هياكل العمران الإسلامي من أكثر البنايات المختلفة والفريدة من نوعها على وجه الأرض، ويتأثر شكل العمارة الإسلامية بالأنماط الحديثة حَالِيًّا مثل العمارة الرومانية والبيزنطية والفارسية.
خصائص العمارة الإسلامية
- المآذنة.
- القباب.
- قبو المقرنص.
- الأقواس.
من بين خصائص العمارة الإسلامية التي تميز فن الزخرفة الإسلامية:
المآذن : تتميز أبراج الارتفاع بسلالمها الداخلية ونوافذها الصغيرة والكبيرة ومآذنها الأنيقة واللافتة، والتي تعد النقطة المحورية المرئية للمباني، حيث يتناسق كل جزء منها بشكل جذاب ومريح، وتدعو فيها المسلمون للصلاة في اليوم خمس مرات.
القباب : يطلق عليها في السياق الإسلامي اسم `قبو الجنة`، وتتميز قباب العمارة الإسلامية بأنها تتكون من هياكل مثلثة مزودة ببلاط الفسيفساء، وتتميز الغرفة الواسعة التي تحوي القبة بأنها المنبر الرئيسي للأئمة الذين يلقون فيه خطبهم أو ينادون للصلاة خمس مرات يوميا لأداء الصلاة الخمس للمسلمين، وكانت هذه القباب دائما موجودة في المساجد التاريخية بين النهضة البيزنطية والنهضة الإيطالية.
قبو المقرنص : وهو عبارة عن أقراص عسلية، تتميز بلون موحد وتحتوي على أسقف داخلية مغطاة بالبلاط الملون، وتكون معقدة الشكل وأحيانا مزخرفة.
الأقواس : هي أقواس على طراز أوجي ومدببة الشكل، وتعرف أيضا بـحدوة الحصان أو ثقب المفتاح.