أبرز التحديات البيئية التي تواجهها دولة الإمارات
أدى التطور الاقتصادي السريع الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مواجهة العديد من التحديات البيئية التي تشكل عقبة كبيرة أمام التنمية، ولكن نجحت الحكومة في وضع استراتيجيات للتغلب على هذه التحديات.
التحديات البيئية
تنجم التحديات البيئية عن زيادة النمو السكاني والاستهلاك المتزايد للمياه والطاقة، بالإضافة إلى التغيرات الديموغرافية المصاحبة لارتفاع انبعاثات الغازات الضارة.
حصلت دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في امتلاك أكبر بصمة بيئية، وتُستخدم البصمة البيئية كمؤشر على مدى استدامة الدولة عن طريق مقارنة استخدام الموارد الطبيعية لكل فرد، ويتم التعبير عن ذلك باستخدام الوحدة الإنتاجية الحيوية للأرض “الهكتار العالمي.
التهديدات البيئية في الأمارات
– الأنواع الدخيلة التوسعية
– تعد من العوامل المسببة للآثار السلبية في الإمارات، وذلك بسبب دخول أنواع متعددة الى المنطقة بسبب زيادة النشاط التجاري، وبطرق غير مشروعة في التجارة في الأنواع الضارة تم إدخال أنواع من النباتات.
بعض الأنواع من النباتات قادرة على تحمل درجات حرارة عالية وملوحة مرتفعة، ويتم استخدامها في زراعة الغابات وتنظيم الحدائق، وبعض هذه الأنواع دخلت في قوائم الممتلكات الشخصية.
وبالطبع هذه الأنواع الغريبة سوف تتسبب في الكثير من العواقب على طبيعة الحياة البرية، حيث أنه يوجد الكثير من انواع الحيوانات المهاجرة والبرية التي تعيش في الدولة، مثل الطيور الجارحة والسلاحف البرية و الأطوم والقروش، وغالباً سوف تتعرض هذه الحيوانات كغيرها لمخاطر تهدد وجودها.
البصمة الكربونية
تتميز دولة الإمارات بحصولهاعلى أعلى المؤشرات العالمية في البصمات البيئية، والتي تشمل بصمات الطاقة والمياه وثاني أكسيد الكربون، وذلك بسبب قيام الدولة بالاستيراد الكبير للسلع التي لا يمكن إنتاجها محليًا بسبب قساوة الطقس والجفاف.
موارد مائية محدودة
تتقلص موارد المياه العذبة الطبيعية في الأمارات فمصدرها الوحيد هو المياه الجوفية، لذلك يتم تحلية مياه البحر ويتم ذلك عن طريق استعمال الحرارة الزائدة الناتجة عن توليد الكهرباء، وقد تأثرت البيئة البحرية من خلال صرف مياه، البحر المركزة بشكل متزايد إلى الخليج العربي.
الصيد الجائر وفرط استغلال الثروة السمكية
تتعرض الحياة البحرية للعديد من التهديدات مثل الصيد الجائر للثروة السمكية، وتتأثر الحياة البحرية، بما في ذلك الأسماك والشعب المرجانية، بسبب تغير المناخ.
تعتبر الثروة السمكية في الإمارات أحد أهم الموارد الرئيسية للغذاء، لكنها تتعرض لضغوط متزايدة.
توليد النفايات
تعمل دولة الإمارات على وضع سيناريوهات وخطط استراتيجية منسقة للتقليل من التأثير السلبي للنفايات على البيئة، وتعمل على حماية التنوع الحيوي والنظام البيئي.
ترجع أسباب هذا الارتفاع إلى زيادة معدل نفايات الفرد في الدولة بالمقارنة مع معدلات النفايات في العالم، مما جعل الدولة تضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة.
التلوث البيئي
تواجه هيئات البيئة في الدولة تحديًا كبيرًا في الحفاظ على نظافة الهواء والالتزام بالمعايير المطلوبة، حيث يتسبب التلوث بشكل كبير بسبب الأنشطة البشرية والانبعاثات التي تنتج عن احتراق الوقود للحصول على المياه والأنشطة الصناعية والطاقة والنقل.
تدهور الأراضي والتصحر
يعتبر التصحر نتيجة لعدة عوامل بما في ذلك العوامل البشرية مثل زيادة عدد السكان وتغير نظام الحياة الاجتماعية وطريقة الاستهلاك والجفاف واستغلال الموارد الطبيعية بطريقة خاطئة ومفرطة، وتلعب هذه العوامل دورًا رئيسيًا في تدهور الأراضي وظهور التصحر.
يؤدي الضغط الزائد على الموارد الطبيعية والثروة المائية والتوسع العمراني في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى استخدام المبيدات والأسمدة بشكل مفرط وفرط الرعي، إلى تدهور واضح في جودة التربة
تعتبر الإمارات من الدول التي تحتوي على العديد من الأراضي القاحلة في شبه الجزيرة العربية، وشاركت في مكافحة التصحر لسنوات عديدة، ومن ناحية أخرى، تؤثر الظروف المناخية في الإمارات، مثل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية والتبخر، وانخفاض مستوى هطول الأمطار، في تدهور الأراضي والنظم البيئية الهشة التي تعاني من نقص التغطية النباتية وتربة متآكلة.
– كما أن الأسباب الرئيسية في تآكل التربة هي العوامل البشرية والمناخية بالإضافة الى الرياح والتي ممكن أن تتحول الى عواصف ترابية على حسب شدة الرياح، كما يظهر تآكل التربة أيضاً عند هطول الأمطار وجريان المياه السطحية أو نتيجة قطرات المطر، بالإضافة الى ترسيب مكونات التربة الناعمة في أماكن أخرى.
تتكون الوديان والأخاديد وتزداد في الحجم مع مرور الوقت، كما يؤدي فقدان حبيبات الطين اللين والفيضانات إلى انتشار الرمال السريعة والانهيار على سطح التربة، مما يؤدي إلى تكوين طبقة رملية على السطح معرضة للتآكل بسبب الرياح.
بسبب الجفاف الزائد، تدهورت المراعي الطبيعية، مما أدى إلى زيادة عدد حيوانات الرعي، وبسبب الرعي الجائر، أصبحت الأراضي شبه عارية والغطاء النباتي متدهور.