آيات قرآنية عن موعد يوم القيامة
عندما خلق الله جل وعلا هذا الكون الواسع وما فيه من السماوات والأرض والكائنات والأشياء، جعل لكل هذه الكائنات مفاتيح وقدرات تسير عليها، وهذا سينتهي بالتأكيد مهما طال الوقت ومرت السنوات، حيث ستأتي ساعة لا مجال للشك فيها، يحاسب فيها ويجازى كل فعل قام به. إذا كانت أعماله صالحة، فإنه سيكون له خيرا، وإذا كانت سيئة، فإن مصيره سيكون النار وهو مصير سيء. ولكن هناك علامات مسبقة لوقوع الساعة، وقد تم ذكر ترتيب هذه العلامات في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية الكريمة بواسطة ابن باز
آيات قرآنية عن آخر الزمان
تم ذكر الحديث عن أحداث يوم القيامة في العديد من آيات القرآن الكريم في كتاب الله العزيز الحكيم، ومن بين تلك الآيات
- (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ * وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ)، [الروم: 12 – 16].
- ونضع الموازين العدل في يوم القيامة، حتى لا يُظلم أحد شيئًا، ولو كان بمقدار حبة خردل؛ فنحن كافٍ بصفتنا حاسبين
- (ومن يتجاهل تذكيري، فإن له حياة ضنكة، وسيحشر يوم القيامة أعمى* يقول: ربي لماذا حشرتني أعمى وأنا كنت بصيرا* يقول: هكذا جاءتك آياتنا، فنسيتها، وهكذا ستنسى اليوم* وهكذا نجازي من تسرف ولا يؤمن بآيات ربه، وعذاب الآخرة أشد وأبقى)، [طه: 124، 127]
- (هكذا قد أخبرناك بأخبار ما قد سبق وقد أعطيتك من عندنا تذكيرا * من أعرض عنه فإنما يحمل يوم القيامة ذنبا * سيكونون خالدين فيه وسيكون يوم القيامة سيئا بالغا عليهم * يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين في ذلك اليوم أزرقاء * سيتوارون بينهم ويتحدثون بسرية إذا أقمتم عشرة أيام * نحن أعلم بما يقولون عندما يقول أمثالهم ذلك الطريقة إذا أقمتم إلا يوما * ويسألونك عن الجبال فقل ربي سيهدمها تدميرا * ستصبح أسفلها مسطحة ومستوية * لن ترى فيها منحنيات أو تلالا * في ذلك اليوم سيتبعون الداعي بلا تغيير وستهدأ الأصوات للرحمن لن تسمع إلا همسا * في ذلك اليوم لن تكون الشفاعة مفيدة إلا لمن أذن له الرحمن ورضي عنه قولا * الرحمن يعلم ما قدامهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما * وتبدو الوجوه متعبة للحي القائم ومن حمل الظلم فقد خاب * ومن يعمل من الأعمال الصالحة وهو مؤمن فلا يخش ظلما ولا ضيما)، [سورة طه: 99 – 112].
- (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)، [مريم: 93 – 95].
- (قل، هل نخبركم عن الخاسرين بأعمالهم؟ إنهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يعتقدون أنهم يفعلون الخير. أولئك هم الذين كفروا بآيات ربهم وبالتقاءهم به، فساءت أعمالهم ولن يكون لهم وزن يوم القيامة. هذا هو جزاؤهم: الجحيم بسبب كفرهم واستهزائهم بآياتي ورسلي. أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فلهم جنات الفردوس كمثوى دائم فيها، لا يرغبون في مغادرتها)، [الكهف: 103 – 108.
السور التي تصف يوم القيامة
تضم العديد من آيات القرآن الكريم علامات الساعة المختلفة التي تشير إلى اقتراب وقوعها، والتي توضح للمؤمنين والمسلمين وغيرهم من العباد أن الساعة حق وأنها قد اقتربت منها، وتشمل هذه العلامات الصغرى والوسطى والكبرى، ومن بين الآيات والسور التي تحدثت عن يوم القيامة
- (قل، هل نخبركم عن الخاسرين بأعمالهم؟ إنهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يعتقدون أنهم يفعلون الخير. أولئك هم الذين كفروا بآيات ربهم وبالتقاءهم به، فساءت أعمالهم ولن يكون لهم وزن يوم القيامة. هذا هو جزاؤهم: الجحيم بسبب كفرهم واستهزائهم بآياتي ورسلي. أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فلهم جنات الفردوس كمثوى دائم فيها، لا يرغبون في مغادرتها)، [الكهف: 103 – 108
- (وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا * أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا)، [الإسراء: 97 – 99].
-
(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)، [الإسراء: 13، 14]
- (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)، [النحل: 92]
- (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، [الأعراف: 187
مشاهد يوم القيامة في القرآن
هناك العديد من الأهوال التي أعدها الله تعالى في آخر الزمان لغير المتقين الذين فسدوا الأرض ولم يتقوا الله تعالى ويخافوا لقاء وجهه الكريم. وقد ذكرت الكثير من مشاهد يوم القيامة في آيات القرآن الكريم، منها:
- قُلْ: من حرّم زينة الله التي أخرجها لعباده والطيبات من الرزق؟ قُلْ: هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة، يوم القيامة. كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون.” [الأعراف: 32]
- (قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ )، [الأنعام: 12]
- (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)، [المائدة: 36]
- اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ﴾ [النساء: 87]
- (الذين يراقبونكم فإذا حصل لكم فتح من الله يقولون: ألم نكن معكم؟ وإذا حصل للكافرين نصيب يقولون: ألم نتخذكم مأمورين ونمنعكم من المؤمنين؟ فسيحكم الله بينكم في يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا). [النساء: 141]
- (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)، [آل عمران: 185]
- (أقسم بيوم القيامة، لا أقسم بالنفس اللوامة، هل يعتقد الإنسان أن عظامه لن تجتمع؟ بل نحن قادرون على أن نعيد تركيبها. إنه يرغب الإنسان في أن يرى ما سيحدث أمامه في يوم القيامة. وعندما يظهر البرق ويختفي القمر وتتجمع الشمس والقمر، يقول الإنسان في ذلك اليوم: أين يمكنني الهروب؟ لا مفر ولا فرار يوجد في ذلك اليوم، والملاذ الوحيد هو ربك. في ذلك اليوم، يعرض على الإنسان ما قدم وما تأخر)، [القيامة: 1 – 13.